ماذا
بعد اوسلو؟
بقلم:
مروان الافندي
بواقع
عربي متردي وبربيع عربي على الطريقة الامريكية للاطاحة بالشعوب والاقتصاد والعلم
والمعرفة. وليست للاطاحة بالحكام واستبدال الانظمة وبانظمه متأمركة وأرادتها ارادت
ان تبيع نفسها للشيطان لحمايه عروشها.
وللحفاظ
على كراسيها فأصبحت دول النفط العربي محميات امريكيه وغرف سوداء لنتأمر على الشعوب
العربية. واعلام عربي مزيف يدعم المعارضات العربية الموالية لامريكا ودول النفط. ويدافع
عن دولة الاغتصاب في فلسطين ويلوم المقاومة لانها تدافع عن نفسها وشعبها. وهذا كله
لخلق شرق اوسط جديد مرادف لسايكس _بيكو.
اذا
كان سايكس بيكو البريطاني الفرنسي هدفه زرع اليهود في فلسطين. الشرق الاوسط الجديد
هدفه حمايه دوله اسرائيل ممثلا بأنظمه الربيع العربي الجديدة.
بهذا
الواقع العربي نستقبل العام العشرون لاتفاق اوسلو. وبنصه الرسمي على ان يكون دوله
فلسطينيه بعد 5 سنوات من توقيع الاتفاق.
لكننا
بعد ان نسمع التصريحات بعد عشرين عاما من الانتظار نجد انفسنا في حاله ضياع تام
لاننا نجد ان المستفيد الوحيد من اوسلو هو الصهاينة. شمعون بيرتز يقول.. اننا
اذهلنا من شقف التنازل الفلسطيني في المفاوضات. واخر يقول ان هدفنا من اوسلو هو
المفاوضات فقط.
اسحاق
رابين عندما سال عن موافقته على الدوله الفلسطينية اجاب.. اردت ان اجمع الارهابين
في منطقه جغرافيه واحدة ليتسنى مراقبتهم. شامير يقول... اننا سنبقى نفاوض مدة 30 عاما..
شارون
يقول... ان هذه الاتفاقية لا تساوي قيمه الحبر الذي كتبت به. بعد قراءة هذه
التصريحات نسأل انفسنا ما حققنا من اوسلو. وبحديث لحنان عشراوي.. لوكاله فرانس برس
تعترف ان اوسلو حقق عودة القيادة الفلسطينية وبناء المؤسسات لكن المفاوضات لم تحقق
شيئا. لأن اسرائيل توسعت بالاستيطان واننا خسرنا الموارد والارض والقدرات
الفلسطينية الخاصه. حيث باتت المستوطنات هي الاساس والوجود الفلسطيني هو الجديد.. عدة
عوامل تجعلنا نعترف بفشل اوسلو ومنها. خسارة 80 بالمئة من ارض فلسطين التاريخية. وزيادة
المستوطنات في اراضي الضفه الغربية اي ان السلطه لا تملك 20 بالمئة من ارض الضفه. والتاكيد
على عدم وجود دوله فلسطينيه كامله السيادة انما حكم ذاتي. تاجيل مواضيع الحدود
والقدس واللاجئين الى المرحلة النهائية هذا اذا توصلوا لاتفاق على المرحلة
النهائية... زيادة التنازلات مثل وثيقه جنيف الذي تخلى فيها ياسر عبد ربه عن حق
عودة اللاجئين في محادثاته مع يوسي بيلين. واتفاقيه جنيف الاقتصادية التي تخلى
فيها احمد قريع عن استقلاليه الاقتصاد الفلسطيني. والاهم ان الاتفاقية انها لم
تحرر اراضي الـ 67 انما بقيت تحت السيطرة الاسرائيلية وحصلت عده عمليات اعتقال
واغتيال واهمها اغتيال ياسر عرفات بالسم وابو علي مصطفى واعتقال احمد سعدات ومروان
البرغوتي.
وفي
سنه 96 في دورة المجلس الوطني في غزة تم التصويت على اسقاط كافة مواد الكفاح
المسلح. في الماضي نتيجه ضغط المقاومة في سنه 1972 اعترفت 105 دول بحق الشعب
الفلسطيني في المقاومة والعوده. وبعد الإتفاق اعترفت الدول بدوله فلسطينيه بصفه
مراقب ولكن داخل اروقه الامم المتحدة فقط. جوبهت الاتفاقية بالرفض من حركه حماس
والجهاد الاسلامي والديمقراطية والشعبيه ولكن بعد دخول حماس الانتخابات وفوزها
عادت وتراجعت وقبلت بدوله فلسطينيه على اراضي ال 67 ومما زاد الطين بله واضعاف
الموقف الفلسطيني الانقسام الفلسطيني الذي حصل. فاصبحت كل حكومه تتصرف بمفردها.
وبالعودة
لحقوق الاجئين وتعريف الاجيء. هو اي انسان خرج من ارضه نتيجة عمل اضطهادي. اي ان
ابن حيفا اذا عاد الى غزة ما زال يعتبر لاجيء.
وبتصريح
لشمعون بيرتز خلال الاسبوع المنصرم لوكالات الانباء الدولية يطالب بعض الانظمة
العربية الداعمة للربيع العربي بانشاء حلف استراتيجي ضد ايران للدفاع عن المصالح
العربية والاسرائيلية في الشرق الاوسط. وهذا رد على الدور الايراني الروسي في
سوريا الداعم للمقاومة وانعكاسه على المنطقه بشكل عام. اذا كانت اطماع الصهيونية
القديمة والجديدة بتحقيق حلمها من النيل الى الفرات. وطرد الشعب الفلسطيني من ارضه
وبعد ان اخضعت الدول العربية وبعد هذا التفكك في بعض الانظمه العربية هل ترضى
اسرائيل باقامه دوله فلسطينيه على ارض الميعاد بعد تسعه اشهر كما وعد الرئيس
الفلسطيني. وهل ستكون دوله فلسطينيه مستقله او دوله على شاكله اوسلو. وما هو مصير
الفلسطينيين في الشتات؟
ام ان ينتفض الشعب الفلسطيني في
اراضي 48 واراضي 67 والشتات بانتفاضه عارمه لالغاء اتفاق اوسلو؟