القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

ماذا يفعل أبو مرزوق في لبنان؟!

ماذا يفعل أبو مرزوق في لبنان؟!

بقلم: رأفت مرة / كاتب فلسطيني

في الأشهرة الستة الأخيرة، تكررت زيارات عضو المكتب السياسي في حركة حماس د.موسى أبو مرزوق إلى لبنان.

هذه الزيارات دفعت المتابعين والمراقبين للاهتمام بها ومعرفة أسبابها ونتائجها.

فخلال ستة أشهر، قام د.أبو مرزوق بأربع زيارات إلى لبنان، التقى خلالها رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والقيادات الفلسطينية المركزية التي أتت من دمشق أو من رام الله، وقيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان، والتقى عدداً من مسؤولي العمل الفلسطيني.

وتأتي هذه الزيارات لتواصل مسيرة قيادة حركة حماس في لبنان وتدعم جهودها السياسية والشعبية، من أجل المحافظة على الوجود الفلسطيني في لبنان، وتحصين مواقفه وحمايته، في ظل حالة الانقسام والصراع والأزمات الإقليمية.

وتندرج هذه الزيارات ضمن رؤية حماس والتي تهدف إلى تحقيق ما يلي:

1- الحرص على توحيد الموقف الفلسطيني تجاه الأحداث والتطورات السياسية، والعمل من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، وإيجاد حلّ لقضايا عمل الحكومة والقيادة الفلسطينية الموحدة والتوافق الفلسطيني الداخلي، ومعالجة المشاكل المرتبطة بالحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، والامتناع عن دفع رواتب الموظفين، وإعمار قطاع غزة.

2- توفير مناخ سياسي إيجابي يحمي الوجود الفلسطيني في لبنان، ودعم جهود الأمن والاستقرار، وإبعاد الفلسطينيين عن الصراعات الإقليمية والمحلية، ومتابعة جهود المبادرة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، ورفض حصول اقتتال فلسطيني فلسطيني أو فلسطيني لبناني، وتحصين الوضع الفلسطيني اللبناني من أجل منع فتنة فلسطينية لبنانية أو سنية شيعية.

3- متابعة قضية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، المتعلقة بتحسين خدمات الأونروا، وإعادة إعمار مخيم نهر البارد، وتوفير الخدمات لمجتمع اللاجئين، وإثارة الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، من عمل وتملّك، مع أركان الدولة اللبنانية.

ولعبت حركة حماس بعد التفجيرات الأخيرة في برج البراجنة دوراً سياسياً وإعلامياً وازناً في تحصين الموقف الفلسطيني، وتطويق محاولات جرّ اللبنانيين والفلسطينيين إلى فتنة. وأعطى موقف الحركة المركزي التكامل بين الاتصالات التي أجراها كل من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية مع جهود قيادة الحركة في لبنان وجهود أبو مرزوق، وزناً سياسياً وإعلامياً وشعبياً كبيراً عند الفلسطينيين واللبنانيين.

وأكدت زيارة أبو مرزوق لمخيم عين الحلوة واجتماعه هناك بالقوى والهيئات على عمق جهود حركة حماس في حماية الفلسطينيين، وإبقاء مسارهم نحو فلسطين، التي تنتفض اليوم في وجه الاحتلال لتؤكد أن الأولوية هي للمقاومة ولحقّ العودة.