مخططات صهيونيه لأنصهار اللاجئون
الفلسطينيون بين الشعوب
بقلم: اشرف نمورة
"الكبار يموتون والصغار
ينسون" هذا ما قاله رئيس الحركة الصهيونية دافيد بن غريون بحق مئات الآلاف من
أبناء الشعب الفلسطيني الذين هُجِّروا قسراً وظلماً من فلسطين، فإذا بفلسطين تصبح
ملايين وتمتد بهذا التشرد شرق الأرض وغربها، شمالها وجنوبها ليصبح كل فلسطيني
سفيراً لفلسطين يتحدى الاعتقاد الصهيوني ، بخلق جيل جاهل فاشل تتبخر ذاكرته عبر
الزمن وينسون موطنهم فلسطين ، فالأجيال الفلسطينية الناشئة في كل شتات بقاع الأرض
يرثون القضية كما يورث النسب ، فالكبار الأجداد في الوجدان وبالذاكرة يعيشون
والصغار على مر الزمان لن ينسون وبمفاتيح بيت الإباء والاجدا ما زالوا محتفظون
وللوطن حتما بإذن الله عائدون .
الشابة الفلسطينية "ميرنا عيسى "
البالغه من العمر 17 عام والمنحدرة من أصل بلدة حطين المهجرة قضاء مدينة طبريا البالغ عدد سكانها عام 1948م
عندما هجر اهلها منها قرابة 8477 نسمه ، مشيرة " ميرنا عيسى" خلال
مقابلة لها بمراسل صحيفة عرب نيهيتر السويدية " أشرف نموره " أن والداها واجدادها نزحوا عن فلسطين قسرا الى
لبنان أثر النكبه و بعد المجازر التي أقترفتها
العصابات الصهيونيه وتلطخت أيديهم بدماء الشعب الفلسطيني في دير ياسين
وقبية وكفر قاسم ، وهي تقطن الأن في مخيم
عين الحلوة . ما زلت على مقاعد الدراسة في مدارس اﻷونروا " بكالوريا ثانية
وقالت أن والداها وأجدادها هم من
زادوا اهتمامها ببلدتها حطين وموطنها الأصلي فلسطين، منذ طفولتها المبكرة الأمر الذي دفعها للبحث في متصفحات الإنترنت لتتعرف أكثر عليها للحصول على مزيد من المعلومات حولها، كما
وتشاهد الصور التي تتعلق بفلسطين و بشوارع بلدتها وبياراتها وأبرز معالمها ، معبرة
بحزنها وفخرها بجمال موطنها المسلوب
وطبيعته الخلابه التي وصفت صوره بأنها رائعة وجميلة جدا تفوق الخيال في
جمال بحرها وجبالها الشامخة وبساتينها الخضراء ، موضحة أن صور فلسطين اجمل من صور
اوروبا التي يتحدثون عن روعة جمالها ، وبيّنت
أن والديها واجدادها وصفوا لها بلدتها
حطين ووطنها الام فلسطين بالجنة، وانها اجمل بكثير من الصور على الطبيعة ، مما زاد
من لهفتها لرؤية وطنها والعودة إليه ،
مؤكداً أنها بإن الله ستغرس في عقول أطفالها عبر السنين القادمه حلم العودة لفلسطين .
فالشابة الفلسطينه " ميرنا عيسى
" لديها موهبة الغناء وحنجرتها الشجيه التي سخرتها فقط للغناء لفلسطين الأم
وللأقصى الشريف والجرحى والشهداء والاسرى ، فقد شاركت في العديد من النشاطات
المدرسية والمناسبات الوطنيه الاحتفاليه
بأغانيها الفلسطينية ، وشاركت أيضا مع والدها واخاها بمسيرة العودة الى الحدود اللبنانية الفلسطينية
– مارون الراس – في عام 2010 وهناك حصلت مواجهات بين الفلسطينيين و العدو الصهيوني الذي قمع المسيرة بالغازات
المسيلة للدموع والرصاص الحي وسقط خلال هذه المواجهات العديد من الشهداء والجرحى ،
و تأثرت لهذا الوضع ، فكانت اولى أغانيها
" يا بلادي " للشاعر محمد قادرية والتي سردتها بصوتها الشجي أحداث مارون الرأس ، ومن حينها
أخذت عهدا على نفسها أن ﻻ تغني ﻷي كان سوى لفلسطين اﻷم وللأقصى والقدس ، ولن تقدم يوما على غناء أي أغنية كلاسيكية ،
فقط حنجرتها للقضية الفلسطينية .
وقالت أن الوحدة الوطنية هي صمام اﻷمان
للقضية الفلسطينية العادلة التي تقود نحو النصر والتحرر ، والفرقة واﻷنقسام ما هي
إلا من صنع الصهيونية ليسود نفوذهم بالسيطرة على كافة الفصائل والقوى الوطنية ،
وأنها ستواصل نضالها بالغناء لوطنها لتصل الرسالة الفلسطينية العادلة لكل العالم وتعريفهم بها وكل يناضل من موقعه
الصحفي والفنان والكاتب والأديب والسياسيون ، فالوطن يحتاج منا الكثير الكثير من العمل المتواصل والتضحيات حتى لا تنصهر
حقوقنا في العودة وتتلاشى قضيتنا الفلسطينه ، هذا ما يريده الصهاينة
إذابتنا بين الشعوب ،فاللاجئون الفلسطينيون لم ولن ينسوا وطنهم حتى لو سكنوا القصور
الشامخة في بلاد الغربة فالتراب الفلسطيني
مقدس وطاهر في ثراه رائحة الأصل والأجداد ، ومهما طال الليل لا بد من بزوغ فجر الحرية وإننا حتما لعائدون .