القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

مخلفات الحرب في مخيم نهر البارد.. كابوس جديد على الاهالي و الطلاب

مخلفات الحرب في مخيم نهر البارد.. كابوس جديد على الاهالي و الطلاب


بقلم: عبد الرحمن عبد الحليم

خاص/ لاجئ نت

مظاهر الامن والاستقرار لا تزال معدومة في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، فبين الفينة والاخرى تقع انفجارات ناجمه عن قنابل من مخلفات الحرب، التي وقعت صيف عام الفين وسبعه بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الاسلام، وكان اخر تلك الحوادث امس الاربعاء حيث انفجر صاعق قذيفه كان يلهوا به طفل من ابناء المخيم، تزامن ذلك في وقت اياب طلاب المدارس لبيوتهم ما ادى الى اصابة نحو عشرة اصابات من بينهم اطفال ونساء.

جميع الاصابات نقلت الى مستشفى الخير الحكومي في منطقة المنية، حيث ذكرت المصادر الطبية ان هناك طفل وصفت جراحه بالمتوسطه،لكن ما يثير الغضب هنا، ان مكان الانفجار هو في الطريق الممتدة الى مجمع المدارس، حيث يوجد عشرات المنازل المهدمه،ومن المحتمل وجود العديد من الاجسام المشبوه بين الركام، نظرا لإزدياد نسبة مثل هذه الحوادث قي الميخم خلال الاونة الاخيرة.

اللجنة الشعبية في المخيم وبعد إطلاعها على حيثيات الحادث، حملت المسؤولية الى الانروا التي كانت قد اعلنت سابقا ان تلك المناطق آمنه وخالية من الاجسام المتفجرة، من هنا يظهر تقصير شركة "هاندي كامب" التي أوليت بمهمة تنظيف المخيم بعد انتهاء المعارك، هذا وطالب اعضاء اللجنة الشعبية من الانروا والجيش اللبناني الى إعادة الكشف عن المنازل التي لم تجرد بعد، تحسبا من وقوع انفجار جديد يخلف وراءه ما لا يحمد عقباه.

الحالة النفسية لدى اللاجئين الفلسطينيين في المخيم باتت اشبه بكابوس يراودهم صباحا ومساء، خصوصا وان حياة ابنائهم اصبحت معرضة للخطر في اي وقت كان،وتقول ام نبيل وهي والدة لاربع اطفال يدرسون في مدارس الانروا " انا ببعت ابني على المدرسة ليتعلم، الان صرت حاسه ببعتو على الموت، ما عارفه و ممكن يصير بعدين، الانفجار اليوم عمل لنا رعبة، وجيت بسرعه على المدرسة لاطمن على ولادي"..اذا هي كلمات تخرج من ام حالها كباقي نساء المخيم، لا امان ولا راحة بإرسال اولادهم الى مدارس يسبقها عديد من المباني المدمرة والايلة للسقوط ايضاً.

من هذا المنطلق،وبعد سيل دماء الاطفال والنساء، لا بد ونحن على اعتاب الذكرى السادسه لحرب مخيم نهر البارد،ان تقوم الانروا بواجباتها في الضغط على الجهات الامنية بإعادة استكمال اعمالها، والكشف الجديد عن بعض المناطق للتأكد من سلامتها وإزالى الاجسام المشبوهة إن وجد.

الخميس، 25 نيسان، 2013