مخيم عين الحلوة: سقوط حرب التوريط
بقلم: صالح الاحمد
مصطلح حرب التوريط هو مصطلح فلسطيني بامتياز
روجت له فصائل فلسطينية في الستينيات وملخصه اشعال معركة تجبر العرب على مواجهة حتمية
مع الكيان الصهيوني.
فكرة حرب التوريط اعادت احياءها حركة فتح
في لبنان هذا الاسبوع حين عمدت مجموعات فتحاوية لاشعال معركة في مخيم عين الحلوة ضد
اسلاميين. وهذه المعركة تجبر الفصائل الفلسطينية
والجيش اللبناني على الدخول في حرب طاحنة داخل
المخيم ضد المطلوبين و المتهمين .
مخطط فتح ظهر من خلال مايلي :
1- انسحاب حركة فتح وفصائل منظمة التحرير من اللجنة الامنية الفلسطينية.
2- مقترح عزام الأحمد دخول الجيش اللبناني
الى عين الحلوة.
3- مقترح الرئيس عباس تسليم المخيمات للجيش
اللبناني.
4- تهديد اللواء منير المقدح بحسم عسكري في
عين الحلوة خلال 48 ساعة.
5- بدء الاشتباكات مع وصول عباس الى بيروت
واشتعالها مباشرة بعد مغادرته.
6- عمدت حركة فتح لاستهداف مدينة صيدا وقطع
طريق الجنوب واستخدمت قذائف صاروخية ومدفعية واستقدمت تعزيزات 150 عنصرا من عدة مخيمات
وخاضت معركة طوال خمسة ايام دون نتيجة.
7- أبقت حركة فتح عزام الاحمد في لبنان كي
يشرف على تنفيذ مخطط عباس ماجد فرج منتظرا قرارا لبنانيا بالدخول في المعركة.
المشكلة التي واجهتها فتح تمثلت في وعي
رسمي لبناني للمخطط ورفض فلسطيني لهذا النهج وفشل اي تقدم عسكري ميداني رغم كثافة النيران
وصرخة لبنانية من مدينة صيدا والفاعليات التي تربطها علاقة قوية بحركة فتح . وحذر وشكوك
من احزاب لبنانية بارزة من إشعال حرب على بوابة جنوب لبنان.
هنا وأمام الفشل السياسي والعسكري اجبرت
فتح على العودة للقيادات السياسية الفلسطينية ووافقت على وقف اطلاق النار وقبلت بالعودة
للجنة الامنية وسحبت المسلحين وعم الهدوء فجأة.
وغادر عزام الاحمد لبنان بعدما فشلت مساعيه
وفشل مخطط التوريط بتوقيع محمود عباس و ماجد
فرج.