القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

مخيم نهر البارد.. «بتصريح او بدون تصريح..الحالة واحدة»

مخيم نهر البارد.. «بتصريح او بدون تصريح..الحالة واحدة»

/cms/assets/Gallery/940/138686nbcamp.jpg

بقلم: عبد الرحمن عبد الحليم

خاص/ لاجئ نت، 15-4-2013

لا يختلف المشهد اليوم على تخوم مخيم نهر البارد شمالي لبنان عما كان عليه قبل 15 تموز عام 2012،اي حين الغاء نظام التصاريح الذي استمر لحوالي خمس سنوات،التصاريح الغيت لكن الاجراءات الامنية ما زالت وبشكل اكبر عن ذي قبل، دخول الفلسطينيين الى المخيم يتطلب ابراز هوية والخضوع الى تفتيش يدوي او عبر الماكينات الكهربائية، اما دخول الاجانب فهو ممنوع إلا في حالة تقديم طلب للجهات اللبنانية المختصة، فهل يعتبر ذلك تسهيلا لحركة المرور على الحواجز بحسب وعود الجهات اللبنانية المعنية؟؟

شهيدان من ابناء المخيم سقطا اثناء المواجهات الاخيرة بين الجيش اللبناني واهالي المخيم، وذلك بعد اعتداء دورية راجلة من الجيش على شاب يقل دراجة نارية بذريعة انه لم يكن بحوذته اوراق قانونية للدراجة، بعد ذلك كان الاعتصام المفتوح في ساحة الشهداء وسط المخيم الى حين تخفيف الاجراءات الامنية وتسهيل حركة مرور الاهالي، وبالفعل كانت الوعود من قبل بعض المعنيين في الامن اللبناني بأن يعامل المخيم كباقي المدن والقرى اللبنانية.

لكن ما حصل مع احد شبان المخيم حين اراد الدخول الى منزله يثبت عكس ذلك، وفي التفاصيل ان شاب وشقيقته اثناء مرورهم بأحد الحواجز طلب العسكري تفتيش الاكياس التي كانت بحوذتهم، وقد قام العسكري بتفقد الاغراض الخاصة بالشاب، وعندما طلب تفتيش اكياس شقيقته رفض الشباب ذلك وطلب منه احضار مجندة فتاة او تمرير الاغراض عبر الالة الكهربائية، لكن ذلك اثار غضب العسكري ومنعه من الدخول هو وشقيقته قائلا " روح ادخل من حاجز المحمرة هناك يوجد بنت"، لكن الشاب رفض واعتبر الامر اهانة او محاولة اذلال، مجيبا العسكري " منزلي بالقرب من هذا الحاجز ولا يحق لك منعي الدخول يوجد آلة لديكم بإمكانكم التفتيش من خلالها "، وما لبث ان انهى الشباب كلامه حتى خرج عدد من عناصر الجيش وتعالت اصواتهم بالصراخ والتهديد بالاعتقال والتلفظ بكلمات بذيئة..الخ

هي قصة واحدة من بين آلاف القصص التي تحدث يوميا على تخوم مخيم نهر البارد، فهذا الشعب الذي ذاق مرارة النكبتين، ما زال الى اليوم يعاني القهر والتلسط من قبل الكثيرين في لبنان، خصوصا الجيش اللبناني الذي يتذرع بحجة الامن، أي امن في مخيم خال من السلاح، وعلى مدار ست سنوات لن يسجل اي حدث مخل للأمن او مزعج للسلطات، علماً ان معظم المناطق اللبنانية تشهد اشتباكات بين الفينة والاخرى ولم يفعل الجيش ما فعله في نهر البارد.

من هنا، نناشد فصائل المقاومة الفلسطينية الى الإطلاع على يوميات اللاجىء الفلسطيني في مخيم نهر البارد وباقي المخيمات، والعمل على تسهيل الحياة اليومية لهم في ظل العراقيل والإضطهاد الذي يمارس بحقهم، فاللجوء في لبنان موقت الى حين العودة.