اياد كريرة
تشهد مخيمات
لبنان حالة من التهميش المقصود من قبل وكالة الأونروا لأسباب سياسة وجميها تصب لصالح
مؤامرة صفعة القرن المزعومة.
ما نراه منذ أشهر
وحتى اليوم عن تقاعس الأونروا عن القيام بواجباتها التي أسست لأجلها على الصعيد الإغاثي
والتشغيلي والخدماتي حيث عملت مقصودة وبحجج مختلفة عن تقليص خدماتها بشكل ملحوظ من
قبل وما بعد قدوم فيروس كورونا، وكانت قد علت أصوات الاحتجاجات ضد الأونروا لتقديم
إغاثة عاجلة للاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات لكن دون رد منطقي ومقنع من قبل الأونروا
وغالبا لا تكترث لأصوات الاحتجاجات حتى أعلنت الحراكات في مخيم نهر البارد الأسبوع
الفائت عن مظاهرة شعبية رفضا لتقاعس الأونروا قابلتها الأخيرة بمحلة 96 ساعة للإعلان
عنها.
24 ساعة كانت كفيلة بالكشف عن تهرب الأونروا
من مسؤولياتها ،حيث دعت الأونروا الفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع موسع للتباحث عن
كيفية الحصول على الأموال لتقديمها للاجئين متجاهلة مبلغ 5 مليون دولار الذي بحوزتها
والذي خصص لتقديمه كمساعدات للاجئين.
الانفجار الشعبي
و الأثنين الغاضب
تسود المخيمات الفلسطينية
حالة غضب واسعة من تقاعس الأونروا وتجاهلها لمعاناة اللاجئين نتيجة الأوضاع الاقتصادية
الصعبة. وكانت نتيجتها سلسلة دعوات جماهيرية غاضبة تبدء من يوم الاثنين الساعة الخامسة
مساءً في المخيمات الفلسطينية لكسر حالة الصمت والخروج الى الشوارع للتظاهر ضد الأونروا
محملين الأونروا المسؤولية الكاملة عن التقصير بالاضافةالى تحملها نتائج التحركات على
المستويين الصحي والإغاثي.
ولا سبيل لأنصاف
اللاجئيين الا بتقديم المساعدات العاجلة والتي هي حق لهم ولا سبيل أخر.