مشاهد فخر واعتزاز من المجتمع الفلسطيني في لبنان
رافت مرة
منذ شهرين تقريبا..مع بدء التحركات الاحتجاجية في لبنان ازدادت
اوضاع اللاجئين الفلسطينيين بؤسا ومعاناة.. بسبب ارتفاع اسعار السلع الغذائية وتدهور
الحالة الاقتصادية وتخلي عدد من الشركات والمؤسسات عن مئات من العمال الفلسطينيين.
واطلقت الجهات الدولية والمنظمات المحلية نداءات لاغاثة مجتمع
اللاجئين الفلسطينيين في لبنان..بشكل عاجل.
لكن اللاجئون لم ينتظروا وصول المساعدات او تلبية النداءات.
بل بادروا الى اطلاق مبادرات انسانية تطوعية لخدمة المجتمع
واغاثة المحتاجين واسعاف العائلات الفقيرة.
منذ اسابيع تحولت المخيمات الى فرق عمل شبابية وتطوعية تجمع
الطعام والحصص الغذائية من اهل الخير وتوزعها على المستحقين.
حصص غذائية..مأكولات جاهزة..مطبخ خيري..مساعدات عينية..ملابس..خضار..تكاليف
علاج للمرضى..
المساجد والاندية والروابط والاحياء..
شباب وشابات في النهار والليل..تحت المطر..
عدد من التجار و الميسورين تبرعوا بشكل مباشر ..
حتى الفقراء تبرعوا لبعضهم..
الجميع يتحرك لخدمة المجتمع وتوفير الحد الادنى للفقراء والمحتاجين.
الجميع استشعر عمق الازمة وصعوبتها خاصة انها ازمة اقتصادية
شاملة مع ارتفاع الاسعار وتراجع الليرة اللبنانية وتوقف المصارف ومنع وصول التحويلات
المالية.وتراجع قدرة العائلات على شراء ما تحتاجه..او على تسديد اقساط الطلاب
في الجامعات والمدارس.
حركة حماس كانت اول من تحرك واعلنت عن برنامج اغاثي سيبدأ
الاحد.
مبادرات شبابية ومن خارج لبنان بدأتها حملة الوفاء الاوروبية
صاحبة الفضل في الوصول الى كل مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين التي خصصت اسبوعا كاملا
لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
مشاهد المبادرات التطوعية وتحركات الشباب في المجتمع ظاهرة
صحية وعمل يبعث على الأمل وانجاز نرفع رأسنا به.
وهو محل فخر واعتزاز..
فتحية لكل من بادر وساعد وأقدم على الخير..
وتحية لكل من تطوع ووقف الى جانب اخيه الانسان..في كل المجتمع
داخل وخارج المخيمات.