بيروت – لاجئ نت
أمس، كنت اقرأ في كتاب يتحدث عن قضية اللاجئين الفلسطينيين والأونروا..
فقرأت ما يلي :
(( في
15 تشرين الاول / أكتوبر 1952
اثناء انعقاد
الدورة السابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة..
اضرب اللاجئون
الفلسطينيون في لبنان اضرابا شاملا، واضربوا عن الطعام، وقاموا بتنظيم مظاهرات في
جميع المخيمات والتجمعات والمناطق احتجاجا على عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ
القرارات التي اتخذتها بشأنهم، وطالبوا بالاسراع في تنفيذ قرارات عودة اللاجئين
إلى فلسطين.
وانتقل هذا
الإضراب إلى باقي الدول..)).
التاريخ يتكرر،
بل ان تاريخ صراعنا مع الأونروا لم يتغير..
انها القصة
ذاتها، المأساة ذاتها، المعاناة ذاتها، بل ان المطالب ذاتها.
من يراجع تاريخ
علاقة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع الأونروا ويتابع الواقع يجد الأمور نفسها
والمطالب ذاتها:
تحسين الخدمات،
تطوير التعليم، تزويد الطلاب بالقرطاسية، مكافحة الفساد داخل الأونروا ...الخ
اليوم ما يجري
في المجتمع الفلسطيني في لبنان هو ما كان يجري منذ 70 عاما..اعتصامات واضرابات
لتحسين خدمات الأونروا..
دور الأونروا لم
يتغير، سياساتها ومشاكلها لم تتغير..
كذلك مطالب
اللاجئين..
كل مطالب
اللاجئين كانت وما زالت تتركز على العودة إلى فلسطين..
منذ تأسيس الأونروا
إلى اليوم، قناعة اللاجئين هي العودة..
انه صراع بين
ارادتين : إرادة الحق والعودة، وارادة تذويب قضية اللاجئين..