مواقع التواصل تشتعل.. "القسام ليست
إرهابا"
بقلم : أيمن حرحاوي
مواقع التواصل الاجتماعي مرآة لتوجهات
الرأي العام العربي والإسلامي بما توفره من آنية النشر والتفاعل الذي لم يتأخر كثيرا
في التنديد بالحكم الصادر من محكمة مصرية الذي يقضي باعتبار كتائب عز الدين القسام
"جماعة إرهابية".
استحوذ قرار محكمة مصرية أمس السبت حظر كتائبعز
الدين القسامالجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإدراجها "جماعة
إرهابية" على اهتمام بالغ على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأبدى نشطاء وشخصيات عامة من فلسطين ودول
عربية رفضهم لقرار المحكمة المصرية، وأطلقوا وسومًا (هاشتاغات) تضامنا مع المقاومة
الفلسطينية، وتذكيرا بإنجازاتها خلال المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما انتشرت صور لشبان من جنسيات عربية مختلفة
يحملون لافتات مذيلة بأوسمة رافضة للقرار المصري، ونشرت مقاطع فيديو تشيد ببطولات المقاومة.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت
أمس بحظر القسام وإدراجها "جماعة إرهابية"، مستندة إلى دعوى اتهمت الكتائب
"بالتورط في العديد من العمليات الإرهابية التي كان آخرها تفجير كمين كرم القواديس
بسيناء قبل نحو ثلاثة أشهر".
ورفضت حركة حماس قرار المحكمة المصرية، واعتبرته
"مسيسًا وخطيرًا ولا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي". وقال المتحدث باسم الحركةسامي
أبو زهري"إن القسام هي عنوان المواجهة مع الاحتلال، ورمز لكرامة الأمة وعزتها
رغم كل محاولات التشويه التي تتعرض لها".
المقاومة ليست إرهابا
ومن أبرز الأوسمةالتي انتشرت على مواقع
التواصل الاجتماعي عقب الحكم، "#القسام_مش_إرهاب" و"القسام_مقاومة"،
وتعدت المشاركات على تلك الأوسمة حتى مساء السبت العشرة آلاف.
وعلى صفحته على فيسوك، قال المفكر الإسلامي
طارق سويدان "نحن نعتبر هؤلاء أبطالا بل هم رأس الحربة في الصراع مع عدونا الصهيوني،
فهل نتوقع أن تصدرمصرقرارا باعتبار الاحتلال الصهيوني شرعيًا وتسانده بالحرب
ضد المقاومة الإرهابية في فلسطين علنا؟".
وعلى صفحته على تويتر نشر الأمين العام للاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي شعار القسام وكتب "انشروا شعار
القسام الإرهابية لترهب قلوب من تآمروا وفرحوا بالحكم بأنها إرهابية".
أما عزة الجرف عضوة مجلس الشعب المصري المنحل
عنحزب الحرية والعدالةالمنبثق عن جماعةالإخوان المسلمينفكتبت
تقول "كتائب القسام يا من أوجعت بني صهيون أنت درة الحق على جبين الأمة كلها،
كل جبان خائن للدين والأمة والمسجد الأقصى يراك غير ذلك".
تناقض
في حين غرد وزير المواصلات الفلسطيني السابق
أسامة العيسوي قائلا "إذا كان قتال الصهاينة إرهابا فإن القسام صانعة الإرهاب
ولها الفخر في ذلك".
ورجح النائب في المجلس التشريعي عن حماس
يحيى موسى "أن يأتي يوم تقترح فيه أوساط عربية على الجامعة العربية ضم الدولة
الشقيقة إسرائيل التي تحررت حديثا من الاحتلال الحمساوي، ولا بأس أن تحتل موقع فلسطين".
وكتب الصحفي العراقي عامر الكبيسي
"بما أن القضاء المصري اعتبر كتائب القسام منظمة إرهابية فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي
هو المقاومة الشريفة في هذا السياق".
وغرّد متعب الهودلي "القسام مش إرهاب،
بل تقاوم الإرهاب الصهيوني. الإرهاب هو إغلاق المعابر وحصار شعب كامل من الأكل والدواء
والحياة الأقل من كريمة".
أما الشاب أسعد فلفت إلى أن القرار المصري
يأتي بُعيد رفع محكمة الاتحاد الأوروبي حركة حماس من "قائمة المنظمات الإرهابية..
تناقض جميل فاضح". ورأى الناشط محمد شكري أن تصنيف القسام "منظمة إرهابية،
وترك إسرائيل دون ذكرها، يعطي فكرة عن هوية النظام المصري".
وذكّر الناشط المقداد جميل المصريين بإهداء
القسام قصف مدينة تل أبيب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاعغزة"إلى
أرواح شهداء الجيش المصري"، وتساءل محمد حسنة "هل نسيت الحكومة المصرية وجيشها
وقضاؤها ذلك؟".
ومن وحي التجربة، قال المصور الفلسطيني خالد
طعيمة "لي أخوان ينتميان لكتائب القسام استشهدا وهما يدافعان عن ديننا وعرضنا
وأرضنا ولأول مرة أتحدث بهذا لأقول إن إخوتي ليسوا إرهابيين".
المصدر: الجزيرة نت