القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نحو مؤتمر وطني لكارثة وطنية


أحمد الحاج علي

لا يمكن وصف نتائج امتحانات البريفيه في الأونروا بأقل من "كارثة وطنية"، الأطراف الذين يتحملون المسؤولية كثر، لكن الأبرز طبعاً: الأونروا والفصائل الفلسطينية.

الأونروا التي تدير العملية التعليمية، وتقول إن دراسة الطالب الفلسطيني في لبنان تكلفها سنويا حوالي 850 دولاراً، بوجود أكثر من 2000 موظف، ثم تقع هذه النتائج بسبب منظومة الفساد، وغياب المحاسبة، وضعف بعض الكادر المعين بسبب المحسوبية، وغياب الشفافية في التعيين.

أما الفصائل الفلسطينية فمسؤوليتها مضاعفة، فهي التي تتقاتل من أجل زاروب في عين الحلوة، ولا تستنفر من أجل نتائج مدرسة السموع المخزية (14.8 بالمائة نسبة النجاح) وصفد (18.1 بالمائة). كارثة أن يجري التقاتل من أجري رفع راية حتى أصبحت راياتنا جميعا منكسة مع صدور النتائج. كارثة أن اشتغالنا بالسياسة شغلنا عن غاية السياسة وهي حفظ مصالح الناس.

الحديث طويل ومشحون بالغضب بطبيعة الحال لكن هناك ضرورة لمؤتمر وطني عام يناقش الكارثة، أو على الأقل مؤتمرات جادة في كل مخيم وتجمع فلسطيني، وإلا لنعلن أننا خسرنا آخر معاركنا وأهمها: معركة التعليم والوعي.