القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هكذا نفذ المجرمون مجزرة صبرا وشاتيلا!!

الليل حالك، الهدوء قاتل، الطقس حار، مخيم شاتيلا لم يكن لملم جراحه بعد من نتائج الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

منازل مدمرة، الردم في الطرقات، قلة من أهالي المخيم عادت اليه، الحياة في المخيم _ رغم قسوتها _ أكثر راحة من العيش مهجرا.

لا مياه، لا كهرباء، لا محلات ولا أسواق،في المخيم، فقط قلة من النساء والأطفال والعجزة، واعداد قليلة من الشباب عادوا إلى المخيم.

رجال نزحوا مع المقاتلين الفلسطينيين، الأجواء السياسية صعبة بسبب خروج منظمة التحرير الفلسطينية وبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل بيروت.. اقل من 3 كيلو مترات عن صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة.

في 14 أيلول/ قتل بشير الجميل الرئيس اللبناني المنتخب حديثا بانفجار في الاشرفية..

بسرعة، صار الحديث عن الانتقام من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، توافقت مصالح الاحتلال الإسرائيلي مع مصالح القوات اللبنانية في الانتقام من الفلسطينيين.

توافق ذلك مع مخطط اسرائيلي قديم منسجم بالكامل مع اهداف القوات اللبنانية: ترحيل الفلسطينيين من بيروت وطردهم من محيط العاصمة.

قبل أيام قليلة من مقتل بشير الجميل، حدث شيء مثير، انسحبت القوات الدولية التي انتشرت في بيروت لتنفيذ اتفاق خروج مقاتلي الثورة الفلسطينية..انسحبت القوات الاطلسية هذه قبل ان يحين موعد انسحابها المتفق عليه..

ببساطة، تركت المخيمات الفلسطينية في بيروت دون حماية : الثورة الفلسطينية خرجت، السلاح الفلسطيني تم تسليمه، الجيش اللبناني لم ينتشر في محيط المخيمات لحمايتها، القوات الأطلسية انسحبت، بقي مدنيون فلسطينيون عزل.

بعد مقتل بشير الجميل بساعات، تحول مطار بيروت إلى موقع يستقبل الدبابات والاليات الاسرائيلية وجنود الاحتلال..خلال يومين حشدت قوات اسرائيلية كبيرة..منحت الغطاء لعصابات القوات اللبنانية كي تدخل صبرا وشاتيلا وتقتل المدنيين خلال 3 ايام..

الاحتلال الإسرائيلي وفر الحماية والتسهيلات..والميليشيا قتلت الابرياء..

بلطات وسكاكين وخناجر هوى بها المجرمون على أجساد أناس عزل.

ثلاثة أيام من القتل الوحشي الممنهج والمدروس..

قتلوا الحياة في مخيم صبرا وشاتيلا..

مجرمون، همجيون، رعاع، ذبحوا الأطفال والخيول والحمام.

آلاف العائلات دمرت حياتها.

لم تنته مجزرة صبرا وشاتيلا، فهي تعيش في حياتنا وتاريخنا وذاكرتنا..

لا زال مخيم شاتيلا شاهدا إلى اليوم على المجزرة.. وهناك على أطراف المخيم يرقد الابرياء..

دموع الفلسطينيين لم ولن تجف بسبب صبرا وشاتيلا..

ظل شاتيلا صامدا..الرحمة للشهداء..