هل يُكشف مروعو أهالي المخيم أم
ننتظر المزيد من القنابل؟!!!
هيثم أبو الغزلان
عادت "ريما لعادتها
القديمة"، كما يقول المثل الشعبي، فقد عاد مسلسل إلقاء القنابل ليظهر مجدداً
في مخيم عين الحلوة، مع ما يترافق ذلك من ترويع للآمنين من الأطفال والنساء
والعجائز والشيوخ، وما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية واقتصادية.في المخيم وبالتحديد
من موقف بليبل وحتى محلات الشايب في الشارع الفوقاني، وهي المنطقة التي يستهدفها
إلقاء القنابل، باتت مثار تندّر بين المواطنين، فالكل يسأل بعضه: "هل حان وقت
الانصراف إلى المنزل قبل القاء القنبلة؟!"..والأسئلة التي يطرحها المواطنون،
وهي على لسان كل مواطن: ما الذي يريده الذين يعملون على ترويع الآمنين عبر إلقاء
القنابل؟! ولمصلحة من تُلقى هذه القنابل؟! وهل هذه هي الوجهة الحقيقية للصراع؟!
والمواطنون المتضررون يتساءلون: إلى متى سيبقى هذا الأمر مستمراً؟! ولماذا لا
تتضافر الجهود جميعها للكشف عن الفاعلين ونيلهم الجزاء العادل؟!! ولماذا لا تقوم
الجهات التي يتلطّى خلفها هؤلاء برفع الغطاء عن كل مسيء وتقديمه للعدالة قبل أن
نقول جميعا "لات حين مندم"؟! هل يكفي المخيم وأهله الندب والعويل
والصراخ، فيما أعمال الترويع مستمرة وبعض الأحيان لولا لطف الله لكانت حصلت مجزرة
عندما ألقي قبل أيام أصبع ديناميت بين المنازل فتكسّر زجاج 18 منزلا في المنطقة
القريبة من آل كعبوش.إن ما يحصل من ترويع للآمنين في عين الحلوة لا يخدم المخيم
وأهله، بل يضر بالمخيم وأهله وبالقضية التي يحملها أبناؤه المصرون على العودة إلى
ديارهم في فلسطين. وهذا يتطلب من القوى الفلسطينية جمعاء التحرك العاجل والفاعل
لإلقاء القبض على ملقي القنابل وكشفهم ونيلهم الجزاء العادل. فهل يحصل هذا قريبا
أم سننتظر المزيد من القنابل؟!!!